مع مرور الوقت وتطور الثقافات والتقاليد، يثير السؤال حول ما إذا كانت هناك أسماء معينة كانت موجودة قبل ظهور الإسلام.
وأحد الأسماء التي تثير الفضول والاهتمام هو اسم "محمد"، والذي يرتبط بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أفضل خلق الله، ويقدم لكم موقع "المصير" ردًا على هذا السؤال في السطور التالية.
هل كان هناك عرب اسمهم محمد قبل النبي
تاريخيًا، فإن اسم "محمد" لم يكن شائعًا بين العرب قبل زمان النبي - صلى الله عليه وسلم، ولم يُسم به أحدٌ منهم أو من غيرهم، وهذا ما أشار إليه القاضي عياض في كتابه "الشفاء"، حيث أكد أن الاسم كان غير منتشر قبل ظهور النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه انتشر بعد ذلك بفضل نبوءة قدوم نبي يُدعى محمد.
ووفقًا للتقاليد، انتشرت هذه النبوءة بين العرب، وقد أخذوا في تسمية بعض أبنائهم بهذا الاسم تعبيرًا عن الرغبة في أن يكونوا من أتباع النبي الموعود، الذي أُشير إليه باسم محمد.
قال القاضي عياض في هذين الاسمين، "محمد وأحمد"، من عجائب خصائصهما وبدائع آياتهما فن آخر هو أن الله جل اسمه حمى أن يسمى بهما أحد قبل زمانه، أما اسم "أحمد" الذي أتى في الكتب وبشرت به الأنبياء، فمنع الله بحكمته أن يسمى به أحد غيره، ولا يدعى به مدعو قبله، حتى لا يدخل لبسًا على ضعيف القلب أو شكًا.
وكذلك محمد أيضًا، لم يُسم به أحد من العرب ولا غيرهم، إلى أن شاع قبيل وجوده وميلاده أن نبيًا يبعث اسمه محمد، فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بهذا الاسم رجاء أن يكون أحدهم هو.
اسم محمد قبل الإسلام
سمي بنفس الأسم "محمد" قبل مولد النبي محمد صلي الله عليه وسلم كلًا من محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسي، ومحمد بن مسلمة الأنصاري، ومحمد بن براء البكري، ومحمد بن سفيان بن مجاشع، ومحمد بن حمران الجعفي، ومحمد بن خزاعي السلمي لا سابع لهم.
ويقال إن أول من سمى محمدًا محمد بن سفيان بن مجاشع، بينما تقول واليمن أن محمد بن اليحمد من الأزد هو الأول.